"أنا ابن مدينة، وسليل اسرة متجذرة فى طرابلس، اين عشت طفولتى وصباى، فى حواريها وازقتها ومنعطفاتها، وتشممت عبق التاريخ والبشر فى اركانها، فطرابلس منقوشة فى كل خلية من خلايا جسدى، وحاضرة فى كل نبضة قلب وخفقة وجدان" (محمد الفقيه صالح خلال مقابلة صحفية)
"… محمد الفقيه صالح، احد نوابغ شعر الحداثة في ليبيا، وصديق عزيز على نفسي، لقيمته الادبية العالية جدا، ولقيمته كانسان من ارقى واجمل انواع البشر الذين عرفتهم في حياتي…" أحمد إبراهيم الفقيه
"لماذا رحلت قبل الاوان... يا أبن طرابلس القديمة وصناعها المبدعين الطيبين... يامن حملت روح شعرائها قنابه والرقيعي وأحببت رفيق والشلطامي... كنت بهيا وصلبا وحليما وعصبيا ولم تكسرك سجون الزعيم ولاسادية رجاله الجوف المرجفين….." علي عبداللطيف حميدة
"... لن أقول كيف أحببتُ إنسانية شخصيته الودودة من خلال نصه الشعري الرقيق.. فهو فعلاً إنسان جميعُ الطيبين يحبونه.. وجميع المبدعين يحبونه.. وجميع الوطنيين الخيرين الأوفياء يحبونه.. كان أضمومة فرح وابتسامة قلب.. وتواضع جم يكسبه احترام ومحبة الجميع.. وبذلك استحق أن يكون صديق الجميع وحبيبهم..." يونس شعبان الفنادي
"لا أذكر أين التقيت، أول مرة، بالشاعر محمد الفقيه صالح، لكني مازلت أذكر الشعور الذي انتابني في ذلك اللقاء السريع. أحسست وكأن نسيماً مر من هنا، فهو كائن بخفة لا تحتمل، وشعره أو كتاباته النثرية، النقدية والفكرية، تتناغم إلى حد كبير مع شخصيته الحانية الهادئة، لكنه الهدوء العميق أو العمق الهاديء، شبيه بذلك الهدوء في أعماق البحر الذي يجعلنا نتمتع بنعومة المشاهد رغم التيارات المتدافعة في أعماقه…." سالم العوكلي
"... أسلوبه النقدي، وطريقته المهنية التقنية الشاملة في النقد، هي غير ذلك الوصف الصحفي الذي عودنا عليه نقادنا. تتجلى موهبة الفقيه صالح النقدية، إلى جانب الشعرية، حتى في حديثه العادي. فئن تحدث مخاطبه عن حدث ما، سارع يسأله عن المكان والزمان والحضور والأسباب والدواعي، وكلها، كما لا يخفى، من أسس لا يتم نقد بدونها. هكذا كان محمد الفقيه صالح رحمه الله، ابن ليبيا البار، التي حُرمت وحُرِمنا من عطائه الأدبي والإنساني فعسى أن يكون في ذلك خير." محمد نجيب عبد الكافي
* الشاعر محمد الفقيه صالح، توفي عن عمر ناهز الرابعة والستين، بعد معاناة مع المرض الذي لم يمهله طويلاً. يوم السبت 3 يونيو 2017 بالعاصمة الاسبانية مدريد، التي عمل فيها منذ ديسمبر عام 2011 سفيراً لليبيا. اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك.
* الصورة المرفقة بعدسة/ حسن الأمين، أثناء ندوة "ليبيا.. أزمة تبحث عن الحل"، التي شارك فيها الفقيد، يوم الاثنين 3 ابريل 2017، بمبنى المركز الدولى للصحافة بمدريد، برعاية: جمعية الكتاب والصحفيين العرب فى اسبانيا، جمعية المراسلين الأجانب فى مدريد، النادى العالمى للصحافة - مدريد. شارك أيضا في هذه الندوة: الجنرال سيد غنيم عضو أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، الكولونيل اجناسيو فوينتى كوبو - المعهد الاسبانى للدراسات الإسترتيجية.