ذوَى الجـسـمُ مـنّــي
بطول المسافات والدرب ينأى
بعـمـق الجـراح
وبـعـد الطريق
وطـول السفــرْ
هـوى الـعـزم مـنّـي
إلى برزخ في انهزام الأماني
بـدرب الــزمــانِ
فتاهت نجوم، وضلَّ القمـرْ
على لوعةٍ في السؤال وقفتُ
نـزفـتُ، اعتـرفـتُ
بأني انقذفت من الحالقات
ومن قمة الحلم...لا مستقـرْ
ولمّا انصرفتُ كُـسِـفْتُ، انتصفْتُ
تأسّفتُ، خِـفـتُ ركوب الخطـرْ
عـزمـتُ، ارتـسـمــتُ
على حُرقة من سؤالٍ مـُمِـضٍّ
عـلـى وجهـي هِـمْــتُ
تألّـتُ، لُمتُ ظروف الزمانِ
ودهــرًا طـوانـي
فهمتُ، سئمتُ الكرى والسهــرْ
كتمـتُ، انهزمتُ
ولملـمت جرحـي
تعلّـمت أسمو وأعلو انهزامي
فيـعلـو عَـلَــيَّ
ويقذفني الصبر في المنحدرْ...
أنا يا رفاق الدروب اعتصمتُ
بـجـرحـي الـعـتيـقِ
ولمّا ارتسمت بطول الطريقِ
وشـبَّ الصـهـيـلُ
تألّمتُ حتى اعتراني الذهولُ
رسمـتُ تباريـحَ حـزنٍ يطـولُ
قــرأتُ كـتـابــي
ولذت ببعضِ بقايا الشبابِ
ولكـنّ باقـي الشباب اندثـرْ
فمزّقـتُ أوصالـي حتـى أمرْ