ليبيا المستقبل (عن العربي الجديد): دعت لجنة الحوار السياسي الليبي، المنعقد لليوم الثاني، في العاصمة التونسية، المجلس الرئاسي إلى حل مشاكله قبل تشكيل الحكومة. وقال مصدر مقرب من جلسات الحوار، في تونس لــ"العربي الجديد"، إن "مشادات كلامية شهدتها الجلسة الصباحية بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وعضوي المجلس، علي القطراني المقاطع، وفتحي المجبري". وقد طالب العضوان "السراج، بتشكيل حكومة مصغرة تحقق التوازن السياسي والجغرافي"، فيما لم يوضح السراج مسعاه حول تشكيل حكومة جديدة أو تقليص عدد الحقائب الوزارية في الحكومة الحالية. وأوضح عضو المجلس الرئاسي، عبد السلام كجمان، لـ"العربي الجديد"، أن "أعضاء لجنة الحوار، طالبوا المجلس الرئاسي، بحل خلافاته وضرورة رجوع كل أعضائه إلى طاولة الاجتماعات، لمناقشة شكل الحكومة الجديدة، وهو ما نسعى إليه، خصوصاً في ظل مرونة لمسناها من زميلنا علي القطراني وإعلان عمر الأسود عن عودته لمباشرة أعماله بالمجلس".
وبحسب المصدر، فإن "الجلسة الصباحية التي حضر فيها السراج وأعضاء المجلس الرئاسي لم تتوصل إلى صيغة نهائية يمكن الاتفاق عليها". وأضاف أن "المشادات الكلامية والخلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي، أبعدت الجلسة عن جدول الأعمال المقترح بالاستماع لجهود الحكومة في حلحلة المشاكل اليومية للمواطن الليبي ومساعي تشكيل الحكومة". وبين المصدر أن "القطراني والأسود شددا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة بعيداً عن الحكومة الحالية، بالإضافة لإلغاء كافة القرارات الصادرة عن المجلس الرئاسي السابقة كونها اتخذت دون موافقة كافة الأعضاء وضرورة معالجة الآثار المترتبة عليها". وتقدم بعض أعضاء لجنة الحوار بعدد من المقترحات، بينها العودة للمسودة الرابعة من الاتفاق السياسي والاكتفاء بمجلس رئاسي مكون من رئيس ونائبين.
وتحدث مقترح آخر عن إمكانية تشكيل الحكومة الجديدة، من وزارات حكومتي البرلمان والمؤتمر الوطني السابق. ومن المنتظر، بحسب المصدر، أن يلتقي أعضاء لجنة الحوار وأعضاء المجلس الرئاسي خلال الساعات القادمة، بمحافظ بنك ليبيا المركزي، فضلاً عن جلسة أخرى للقاء مبعوثي وسفراء الدول العربية والأجنبية لمناقشة مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا، خصوصاً المتعلق منها بالاتفاق السياسي ومناقشة ملفات الهجرة غير الشرعية والإرهاب.