ليبيا المستقبل: كشف المبعوث الخاص للولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عن مساع لتشكيل خارطة طريق جديدة لحل الأزمة، بعد فشل العملية السياسية بشكلها السابق.

وقال  نورلاند، في تسجيل مسجل نشره حساب وزارة الخارجية الأمريكية على "تويتر"، الخميس، "إن القادة الليبيين وجهات خارجية أدركوا أن العنف لن يأتي بنتيجة، وأن ما يحدث هو نهاية مغلقة وهو أمر يدفع لإيجاد مخرج -خارطة جديدة".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الشركاء والمجتمع الدبلوماسي والزائرين الليبيين المتواجدين في نيويورك لمحاولة إعادة الزخم للعملية الانتخابية الليبية.

وأوضح المبعوث الأمريكي، أن الجهود الآن لا تتعلق بفوز طرف على الآخر، ولن تتركز على إيجاد حكومة مؤقتة، بل ما هو متاح على الطاولة الآن، والاستفادة من الزخم الحالي للدفع بالعملية السياسية نحو الانتخابات.

وأضاف نورلاند أن بلاده تدعم الجهود الأممية وهناك فرصة حقيقية مع تعيين عبدالله باثيلي مبعوثا أمميا جديدا في ليبيا، معبرا عن خشيته من العودة إلى العنف إن لم يتم إيجاد مخرج سريع.

وشدد في تصريحات إعلامية، على أهمية دعم الانتخابات حيث أن 2.8 مليون ليبي يحلمون بالانتخابات، مشيرا إلى أن الوضع الحالي غير مستدام ويجب إيجاد مخرج نحو الانتخابات.

وأشار نورلاند إلي أن إنتاج النفط يعود بالفائدة فقط على الليبيين، وأن دور بلاده بدأ في ليبيا قبل 10 سنوات بهدف العمل على نزع فتيل الصراع.

أما بخصوص انتشار الفساد في ليبيا وتقارير ديوان المحاسبة الأخيرة، أكد السفير الأمريكي علي وجوب الاتفاق على آلية للمحاسبة فيما يتعلق بإيرادات النفط، مشيرا إلى أن خطة "مستفيد" التي تقترحها عدة دول بينها الولايات المتحدة لكي تنجح لا بد أن تكون شاملة وتحصل على دعم جميع الأطراف ذوي المصلحة، بحيث لا تذهب الأموال لجهات أخرى.