ليبيا المستقبل: استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صباح اليوم السبت، وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير.

وقال السفير أحمد أبو زيد،، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزيرين يعقدان اجتماعًا ثنائيًا مغلقًا، فيما سيتم في نهاية المباحثات عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً.

ونشر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، صوراً تجمع الوزيرين خلال جلسة الاجتماع الثنائي الذي انطلق قبل قليل.

ووصل مولود تشاووش أوغلو، صباح السبت، إلى قصر التحرير وسط العاصمة لإجراء مباحثات مشتركة مع شكري تتطرق لتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر "تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين".

وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية،في تصريحات إعلامية، أدلى بها، قبيل زيارة أوغلو أن شكرى سوف يستقبل نظيره التركي في لقاء ثنائى بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، يعقبه مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحفى مشترك.

وتعتبر هذه الزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها لوزير خارجية تركي إلى مصر منذ 11 عاماً، حيث جاءت  بعدما زيارة قام بها شكري  إلى تركيا في 27 فبراير الماضي لتسليم شحنة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى أنقرة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من الشهر نفسه.

وقبل زيارة شكري بأشهر، سبقت أجواء إيجابية ومساعي لتطبيع العلاقات بين الجانبين، حيث أبدت أنقرة سعيها لعودة العلاقات بين الطرفين، واتخذت العديد من الإجراءات لا سيما في ما يتعلق بتنظيم الإخوان ووسائل الإعلام التابعة له، حيث أقفلت بعضاً منها ورحلت عدة إعلاميين وعناصر تابعين للتنظيم.

يذكر أن العلاقات توترت بين البلدين منذ عام 2013، قبل أن يطلقا "محادثات استكشافية" من القاهرة في مايو/ أيار 2021.

وفي يوليو من العام نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ليس هناك سبب يقف أمام رفع مستوى العلاقات مع مصر، وقد أكد لاحقاً سعي بلاده إلى تطبيع العلاقات مع القاهرة.