ليبيا المستقبل - علاء فاروق: أكد عضو لجنة الحوار السياسي الفضيل الأمين أن ليبيا الآن في أشد الحاجة إلى "تيار وطني ديموقراطي" جامع تكون مهمته الأساسية الخروج البلاد من ازمتها الراهنة إلى بر الأمان، موضحا أنه من الضروري أن يجتمع أبناء هذا التيار الوطني الديموقراطي حول برنامج عمل وطني مرحلي وليس على أجندات مصلحة أو أيديولوجيات أو تكتلات جهوية أو عرقية أو مصلحية.
وقال في تصريحات مع "ليبيا المستقبل": المرحلة الانتقالية هي أخطر المراحل في بناء الدولة الديموقراطية وترسيخ جذورها، والحاجة إلى تيار ديموقراطي وطني يجمع الطاقات ويؤصل لهذه المرحلة ويجذر الخيار الديموقراطي الوطني بعيدًا عن الايديولوجيات والتمحورات مهما يكن نوعها أمر هام ولا بديل عنه من أجل وضع بناء ديموقراطي قوي، فالتشرذم الحزبي والديني والايدولوجي يعني دولة ضعيفة غير قادرة على الصمود والاستقرار.
وأوضح أنه يجب أن يكون شغل هذا التيار وهمه الحفاظ على البلاد ودعم أمنها واستقرارها وبناء مؤسساتها، ولا يهمه الحكم والسلطة بقدر ما تهمه المسؤولية والأمانة والحس الوطني الليبي الجامع، مضيفا: "نحتاج إلى تيار وطني يؤصل للهوية الليبية الجامعة لكل الهويات الجزئية الصغرى فبدون الهوية الليبية الجامعة لن يكون هناك مجال لغيرها من الهويات الصغيرة المتبعثرة"، حسب وصفه.
كما الأمين بالمبادرة المطروحة من قبل مجلس "أعيان ليبيا للمصالحة" حول إطلاق مشروع مصالحة شاملة في ليبيا، وقال: "المصالحة الوطنية ملف أساسي والامم المتحدة ترعى قريبا اجتماع موسع لدفع انطلاق مشروع المصالحة الوطنية الليبية الشاملة، والاتفاق السياسي الليبي وضع ملف المصالحة الوطنية الشاملة على رأس الاولويات لهذا الاتفاق، مضيفا: "أما بخصوص مبادرة "أعيان ليبيا"، فنحن نرحب بأي مبادرة أو عمل يَصْب في مصلحة ليبيا وفي اتجاه المصالحة والامن والاستقرار الاجتماعي، ونحن نرحب بها وندعمها، فليبيا تحتاج الكثير ولا يمكن لعمل واحد أو مبادرة واحدة أن تغطي كل شئ، المهم هو التنسيق والعمل المتكامل وليس التحرك المتنافس المتنافر".