ليبيا المستقبل: أكد المستشار السياسي لفتحي باشاغا، أحمد الروياتي، أن رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، عاد إلى مدينة مصراتة أمس، ولم يتعرض لأي مضايقات، حيث وصل إلى مصراتة وسط حراسته الاعتيادية.

وقال الروياتي، في أول تصريحات رسمية بعد قرار البرلمان إيقاف رئيس الحكومة المكلفة بقرار من البرلمان، إن الإيقاف أمر إداري صِرف، وليس قطيعة أو إقالة أو عودة للصراع كما يسوق البعض.

وأشار إلى أنه في حال انتهاء التحقيقات سيكون قرار العودة لرئاسة الحكومة من عدمه في يد باشاغا وحده، مشددا على أن باشاغا لم يخضع للتحقيق حتى الآن كون الأمر يحتاج وقتا طويلا لإعداد لجنة وامتثال رسمي وإعداد تقارير.

وبين أن الأخير ما يزال على تواصل مع وزرائه وحلفائه في شرق البلاد حتى اليوم، موضحا أنه لا وجود لأي خطط حاليا للفترة القادمة على الأقل في هذه الأيام.

وأضاف:"نحن نراقب المشهد ومن ثم سيكون لنا حراك، وهذا يحتاج لبعض الوقت حتى تتضح كل الحقائق والمتداخلات سواء الداخلية أو الخارجية". متابعا:"سمعنا كغيرنا بالأخبار المتداولة عن عقد اجتماعات في القاهرة بين قادة عسكريين والحديث عن حكومة جديدة، وتواتر الخبر دليل على صحته، أمّا تفصيلاته فلا علم لنا بها".

وأعلن عن تلقى باشاغا عدة اتصالات من جهات سياسية إقليمية ودولية، بعد قرار إيقافه من البرلمان، مشددا على أن حكومة باشاغا "لم نتعرض لخديعة سياسية أو انتحار سياسي كما يروج البعض، بل إن باشاغا هو من أذاب الجليد وجعل غير المكن ممكنًا فى الحياة السياسية الليبية، وبالتالي سيكون دائما محل النظر والعرفان أو الذم والاتهام".

وأضاف: "لطالما كان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الحليف الوفي لكلمته وتعهداته رغم الصعاب والضغوط التي تعرض لها"، مستبعدا فرضية عودة الاقتتال مرة أخرى، وأن يكون سببا أو طرفا فيه إن حصل.

وبين أن حكومة باشاغا حققت "على الأقل إنجازا وهو عودة التقارب والتعاطي والتواصل بين الشرق والغرب"، لافتا إلى أنهم لن يفرطوا أو يسمحوا بقتل هذا الإنجاز حتى لو استغله البعض بشكل سيء أو حاول الاستفادة منه لمآربه الشخصية والضيقة، وفق تصريحه لمنصة "فواصل".