ليبيا المستقبل: أبدى نادي الاتحاد استهجانه وانزعاجه مما أسماها "حالة الفوضى الممنهجة وغير مسبوقة والمراد بها إلحاق الضرر بالأندية الرياضية، بعد قرار اتحاد الكرة تأجيل الدوري لما بعد شهر رمضان، داعيًا أعضاء المجلس للاستقالة فورًا وإفساح المجال أمام آخرين يعملون لصالح الأندية، لمنع "تكبدها للمصاريف والمعاناة المالية التي تعيشها الآن" بحسب بيان صادر عن النادي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

وقال الاتحاد في بيانه: "لوحظ للأسف على سياسة إدارتكم لمسابقة الدوري لهذا الموسم ما هي إلا ازدواجية في المعايير، فتارة ترفعون شعار تطبيق اللوائح وترفضون وبشدة تأجيل مباريات الأسبوع الأول لعدد سبعة أندية كانت قد تحملت مسؤولية إيصال صوتها للجهات المسئولة في الدولة لأجل الحصول على الدعم لكل الأندية بالدوري الممتاز، لتتفاجئ بتشددكم وتغلظكم في تطبيق اللوائح،  وعدم الأخذ بالمبررات المقنعة والمشروعة التي حالت دون خوضهم لمباريات الأسبوع الأول من الدوري الليبي الممتاز".

وأضاف البيان: "ومن جهة أخرى تخرج علينا اليوم بتأجيل المسابقة لأربعة أسابيع بالمخالفة للوائح، بحجة عدم استجابة الأندية لطلب لجنة المسابقات في تحديد الملعب التي سوف تخوض عليه مبارياتها خلال شهر رمضان المبارك، فالأصل في النية هو التواطؤ والانصياع للمطالبات المخفية التي أصبحتم أداة طيعة لتنفيذها دون الالتزام بما تنص عليه اللوائح في هذا الخصوص والریاضی".

وواصل بيان الاتحاد: "حيث أن نص المادة 26من لائحة المسابقات أعطت الحق للجنة في إقامة مباريات فريق النادي على الملعب التي تراه اللجنة مناسباً في حال عدم مخاطبتها من قبل النادي في الوقت المحدد بشأن اختيار الملعب، أو لظروف ترى فيها اللجنة تحقيق المصلحة العامة، وفى هذه الحالة لا يجوز للنادي الاعتراض على اللعب في أي ملعب من الملاعب التي تحددها اللجنة المختصة".

وختم البيان: "عليه، ولما تقدم ذكره فان نادي الاتحاد يرى انه قد ألحقتم الضرر بسلامة المنافسة في المسابقة الرياضية، وان قرار تأجيلكم لانطلاق المسابقة ما هو إلا إذعان ورضوخ لمطالبات أندية لها من المصلحة أن تعيق انطلاق الدوري في شهر رمضان المبارك، وبالتالي فأننا نسجل عدم الاطمئنان الكامل على مصير هذه المسابقة في ظل التدني الملحوظ من طرفكم لإدارتها،  وندعوكم وبشكل مستعجل إلى ( الاستقالة ) وترك المجال لغيركم من الكفاءات القادرة على انجاز المهمة دون المحاباة أو التراخي أو تحقيق مصلحة نادي على حساب أخر بقصد أو بغيره - فالأمر قد وصل إلى منتهاه من العبث والفوضى والتلاعب والتحايل بنصوص اللوائح - فما اسردناه غيض من فيض مما لوحظ من تغاضي متعمد عن تطبيق اللوائح حيال كثير من المغالطات والمخالفات بهذا صار إخطاركم".