ليبيا المستقبل: قال رئيس تكتل "إحياء ليبيا" عارف النايض، إن إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية خلال العام الحالي حق إنساني عاجل للشعب الليبي".
ورحب رئيس تكتل "إحياء ليبيا" بالخطة الإستراتيجية "العشرية" الأمريكية، لكنه تمسك بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية خلال العام الحالي، وفقاً لمبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، بما يضمن حق قرابة 2.8 مليون ناخب ليبي في عقد هذا الاستحقاق.
وأضاف النايض في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط": "لا نقبل بأي مماطلات إضافية بعد 12 عاماً من التسويف، ولا بأي صفقات (نفعية أنانية) بين الزمر السياسية الحاكمة"، مشيرًا إلي أن الإستراتيجية "متماشية مع رؤية تكتل إحياء ليبيا.
وأشار النايض، إلى أن "النهج التدريجي المُبين في الخطة الإستراتيجية لمدة 10 سنوات يستحق الثناء بالفعل، وهناك حاجة ماسة إليه"، مستدركاً "ولكن ذلك فقط بعد انتخاب برلمان لليبيا ورئيس للبلاد انتخابًا مباشرًا، عندئذ يكون بمقدور هذه المؤسسات الدخول في شراكة مع الولايات المتحدة ودول أخرى على أساس قوي ومنصف، يحافظ على الشرعية والسيادة الوطنية".
وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية "خطة عشرية" تتضمن إستراتيجية تهدف إلى منع الصراع، وتعزيز الاستقرار في ليبيا، وسط ترقب وتباين في الآراء بشأنها، بين ترحيب مشروط، وبين من يعتبر أنها "جاءت متأخرة".
وإستراتيجية الولايات المتحدة، التي أحالها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الكونغرس، جاءت بعد أيام من زيارة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي إلى ليبيا... وهي التي تُعنى بالأوضاع في عدد من الدول التي تشهد صراعات من بينها ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء السبت الماضي، إن المكتب الخارجي للولايات المتحدة المعني بليبيا والشركاء من مختلف الوكالات "وضع هذه الخطة من خلال تحليل صارم ومشاورات مكثفة، مع مجموعة من النظراء الثنائيين ومتعددي الأطراف، الذين سيعملون كشركاء مهمين في تنفيذه".
وأضافت الخارجية أن "الخطة تعمل على تحقيق هدف الولايات المتحدة السياسي طويل المدى، المتمثل في أن ليبيا تحكمها سلطة منتخبة ديمقراطيا، وموحدة، وممثلة، ومعترف بها دولياً وقادرة على ضمان حقوق الإنسان، وتقديم الخدمات العامة، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتأمين حدودها، وخلق شراكة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن الأولويات المشتركة".
وتركز الإستراتيجية الأمريكية على "إرساء دعائم حكومة وطنية منتخبة في ليبيا قادرة على الحكم، وتقديم الخدمات والحفاظ على الأمن في جميع أنحاء البلاد"، لافتاً إلى أنها تتضمن "مبادرة طويلة الأجل مدتها 10 أعوام"، جرى تطويرها بعد مشاورات مكثفة مع من وصفهم بـ"أصحاب المصلحة المحليين" في الدول الأفريقية الست التي شملتها الإستراتيجية من بينها ليبيا، وبنين، وكوت ديفوار، وغينيا، وتوغو وموزمبيق وغانا.