ليبيا المستقبل: ضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وخلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج.
وأعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية. ويساهم الجيش التركي في نقل الفرق الطبية إلى المناطق المنكوبة.
وأفادت وسائل إعلام تركية وعربية بأن الولايات التركية شهدت أكثر من 66 هزة ارتدادية عقب الزلزال، فيما لا توجد حصيلة دقيقة بأعداد القتلى والجرحى حيث أن الأعداد في ازدياد مستمر، فقد تضررت أكثر من 10 ولايات في تركيا جراء الزلزال، إلا أن وكالة الكوارث بتركيا قالت إن 76 لقوا حتفهم و440 أصيبوا في الزلزال.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في سوريا بوقوع ضحايا ودمار كبيرين في مناطق متفرقة في سوريا جراء الزلزال القوي الذي ضرب جنوبي تركيا ومنطقة شرق المتوسط
وأعلنت وزارة الصحة السورية، 111 حالة وفاة و516 إصابة في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، طرطوس جراء الزلزال المدمر.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وقع في الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي على عمق 17.9 كيلومترا بالقرب من مدينة غازي عنتاب.
وقال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إن عدد القتلى في تركيا ارتفع الآن إلى 284 شخصا، بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن أكثر من 230 شخصا قتلوا في سوريا.
"الأكبر منذ 23 عاما"
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن مدير مرصد "قنديلي"، هالوك أوزنر، قوله: "هذا الزلزال هو الأكبر بعد زلزال 17 أغسطس 1999".
وأضاف: "في الواقع حدث الزلزال عند تقاطع حدود إقليمي كهرمان مرعش وغازي عنتاب"، موضحا: "قدرنا قوته بـ7.4 في الساعة 4:17 فجرا".
وتابع: "لسوء الحظ، نشهد زلزالا بهذا الحجم مرة أخرى. كنا نقول دائما: متى سيحدث الزلزال في مرمرة؟ إذا كنا نعيش في تركيا علينا أن نكون مستعدين لهذه الزلازل".
بدوره أشار خبير الزلازل، دوغان كالافات، إلى أن "الهزات الارتدادية ستستمر لمدة عام تقريبا، ولهذا نتمنى أن يتجنب مواطنونا المباني المتضررة وألا يدخلوا منازلهم".
وذكرت "آفاد" أن 42 هزة ارتدادية حدثت، أكبرها 6.6 درجة، وذلك منذ ساعة الزلزال الذي ضرب جنوب ووسط البلاد.
ونقلت صحيفة "صباح" عن نائب مدير رصد الزلازل، سيلدا ألتنجي بويراز: "نتلقى مكالمات هاتفية باستمرار. المواطنون تحت الأنقاض لا يستطيعون الوصول إلينا، لأن خطوط الهاتف مشغولة للغاية".
وأضاف: "لقد تلقينا العديد من المكالمات منذ الصباح. نتلقى معظم المكالمات من هاتاي. الشيء المهم هنا هو أن الهزات الارتدادية يمكن أن تستمر لأشهر".
وأوضح خبير الزلازل، أوكان تويزور، لذات الصحيفة: "يبدو أن زلزال اليوم تسبب في قدر كبير من الضرر وعلينا أن نكون مستعدين لاحتمال وقوع المزيد من الضحايا".