ليبيا المستقبل: قالت صحيفة "اندبندنت عربية"، إن تحركات واشنطن في ليبيا تركز على ضمان استمرار تدفق النفط الليبي وتضييق الخناق على فاغنر، حيث نبهت أزمة الطاقة واشنطن إلى أخطار التمدد الروسي في ليبيا ودفعتها للتحرك لتأمين النفط وإبعاد فاغنر،.
ولفتت إلى التطورات على الساحة الدولية دفعت واشنطن إلى التحرك بشكل أوسع في الساحة الليبية وتكثيف اتصالاتها بالأطراف البارزة، إذ أن النفط وفاغنر تصدرا المحادثات الأميركية مع قائد "القيادة العامة"خليفة حفتر التي أثارت تساؤلات عن مستقبل التحالف القائم بينه وبين موسكو.
-ولفتت إلي أن ممثلي واشنطن طلبوا من حفتر ضرورة وقف التعامل مع موسكو وترحيل فرقة "فاغنر" من ليبيا في أسرع وقت ممكن.
أما لقاء مدير المخابرات الأميركية بالدبيبة وحفتر،رأت الصحيفة إنه يؤشر إلى أن الملف الليبي تحول إلى قضية أمنية بالنسبة إلى واشنطن، حيث تمثل الاهتمامات الأساسية لواشنطن في ليبيا هي التهديدات الإرهابية وتأمين استمرار تصدير النفط والغاز الطبيعي.
-وأضافت إن واشنطن تسعى أيضًا لوقف استخدام ليبيا كمحطة عبور للاجئين والمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، مع تأمين مخزونات ومواد الأسلحة غير التقليدية.
كما تهتم كذلك بالتدخل العسكري الأجنبي ووجود المرتزقة في ليبيا، إذ ان واشنطن قلقة من استعادة روسيا علاقاتها القوية مع ليبيا وتأمين الاستثمارات المربحة معها وتقويض نفوذ أوروبا الغربية والولايات المتحدة.
وقالت إن هناك شكوك حول نجاح المساعي الأمريكية لتحجيم وإنهاء النفوذ الروسي في ليبيا، إذ أن رغبة واشنطن في إبعاد موسكو من الملف الليبي ليست وليدة الأزمة الأوكرانية، إذ بدأت قبلها بسنوات من دون نجاح يذكر، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أن أطراف ليبية كثيرة حذرت من تحول ليبيا لساحة مواجهة عسكرية بين واشنطن وحلف الناتو من جهة وفاغنر من جهة أخرى.