ليبيا المستقبل: وصف محامي سيف الإسلام القذافي، خالد الزائدي تصريحات السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند حول موكله بـ"الصادمة والمفاجأة".
وقال محامي القذافي الابن، خالد الزائدي، في تصريح خاص لـموقع "عربي21" إنّ مثل هذه التصريحات من مسؤول أمريكي كبير مثل السفير نورلاند ضد المرشح الرئاسي سيف القذافي "سببت صدمة كبيرة ومفاجأة، فلم نتوقع أن يتدخل سفراء أجانب في عملية انتخابية بهذه الطريقة السافرة".
وأوضح الزائدي أنّ هذه التصريحات وما سبقها من مواقف تؤكد أن السفير الأمريكي ومعه آخرون كانوا يريدون أن تكون الانتخابات ونتائجها على مقاس أشخاص بعينهم، مشيرا إلى أنه "تتوافر لديه أدلة ومعلومات تثبت أن السفير الأمريكي نورلاند، وكذلك السفيرة البريطانية في ليبيا كان لهما دور في إيقاف العملية الانتخابية وتعطيلها بسبب قبول ترشح سيف الإسلام لخوض انتخابات الرئاسة".
وأكد محامي سيف الإسلام أن وقوف نورلاند ومعه السفيرة البريطانية وراء إيقاف نشر القوائم النهائية للمترشحين خاصة الرئاسية بعدما تجاوز موكلي كل العراقيل القانونية والطعون، مشددا على أنه كان يتوقع أن يكون لأمريكا وبعض دول مجلس الأمن دور إيجابي في دعم الانتخابات ودعم الاستقرار ودعم حكومة منتخبة من الشعب الليبي، إلا أن هذه التصريحات ومعها المواقف تشير إلى عكس ذلك.
يذكر أن السفير الأمريكي لدى ليبيا كان قد هاجم سيف القذافي ووصف دخوله السباق الانتخابي بأنه "قنبلة داخل غرفة وأن كل شي تدمر"، مشيرا إلى أن القذافي الابن صدرت مذكرة توقيف ضده من محكمة الجنايات الدولية.
وكان نجل القذافي قد قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في ديسمبر 2021 بعد سنوات من الاختفاء بعد ثورة فبراير 2011.
وأحدث ترشحه آنذاك جدلا سياسيا واسعا في الساحة الليبية والدولية، بسبب الملاحقة القضائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم إنسانية عقب الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي.